ماذا تفعل إذا كنت تخشى أن تكون قد فعلت.
يتحدث الكتاب المقدس عن خطيئة لا تغتفر.
سماها يسوع الإثم الوحيد الذي لا يمكن أن يُغفر، في هذه الحياة و الحياة التالية.
الخطيئة التي لا تغتفر هي التجديف على روح الله القدوس.
ما يميز هذا التجديف عن غيره هو الطريقة التي ينطق بها هذا التجديف:
هو أن تنسب أعمال الله إلى أعمال الشيطان عن قصد.
قبل أن أريكم أين وكيف كُتب هذا الحق الكتابي، تجدر الإشارة إلى أن المسلم الصالح سيأخذ هذا الأمر على محمل الجد، عند الاقتباس من صفحات الكتاب المقدس. هذا هو قول الله وهو حق موثوق به ولا يمكن تغييره:
يقول القرآن في سورة يونس الأية 94 ”فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ“
يقول القرآن في سورة 6:34 ، ”… وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ“
لاحظ بعناية ما قاله السيد المسيح، بعد أن أحضر إليه شخص فيه شياطين في إنجيل متى 12: 22-31:
22 حينَئذٍ أُحضِرَ إليهِ مَجنونٌ أعمَى وأخرَسُ فشَفاهُ، حتَّى إنَّ الأعمَى الأخرَسَ تكلَّمَ وأبصَرَ.
23 فبُهِتَ كُلُّ الجُموعِ وقالوا: «ألَعَلَّ هذا هو ابنُ داوُدَ؟».
24 أمّا الفَرّيسيّونَ فلَمّا سمِعوا قالوا: «هذا لا يُخرِجُ الشَّياطينَ إلّا ببَعلَزَبولَ رَئيسِ الشَّياطينِ».
25 فعَلِمَ يَسوعُ أفكارَهُمْ، وقالَ لهُمْ: «كُلُّ مَملكَةٍ مُنقَسِمَةٍ علَى ذاتِها تُخرَبُ، وكُلُّ مدينةٍ أو بَيتٍ مُنقَسِمٍ علَى ذاتِهِ لا يَثبُتُ.
26 فإنْ كانَ الشَّيطانُ يُخرِجُ الشَّيطانَ فقد انقَسَمَ علَى ذاتِهِ. فكيفَ تثبُتُ مَملكَتُهُ؟
27 وإنْ كُنتُ أنا ببَعلَزَبولَ أُخرِجُ الشَّياطينَ، فأبناؤُكُمْ بمَنْ يُخرِجونَ؟ لذلكَ هُم يكونونَ قُضاتَكُمْ!
28 ولكن إنْ كُنتُ أنا بروحِ اللهِ أُخرِجُ الشَّياطينَ، فقد أقبَلَ علَيكُمْ ملكوتُ اللهِ!
29 أم كيفَ يستطيعُ أحَدٌ أنْ يَدخُلَ بَيتَ القَويِّ ويَنهَبَ أمتِعَتَهُ، إنْ لَمْ يَربِطِ القَويَّ أوَّلًا، وحينَئذٍ يَنهَبُ بَيتَهُ؟
30 مَنْ ليس مَعي فهو علَيَّ، ومَنْ لا يَجمَعُ مَعي فهو يُفَرِّقُ.
لاحظ على وجه الخصوص هذه الكلمات من فم يسوع:
31 لذلكَ أقولُ لكُمْ: كُلُّ خَطيَّةٍ وتَجديفٍ يُغفَرُ للنّاسِ، وأمّا التَّجديفُ علَى الرّوحِ فلن يُغفَرَ للنّاسِ.
ثلاث نقاط يجب ملاحظتها هنا:
1- بعد رؤية المعجزة، فهم الفريسيون أنها جيدة. ولكن في الآية 24 أعلنوا للناس أن الشيطان فعل ذلك من خلال المسيح. لذلك، أصروا بغيرتهم على أن القوة التي استخدمها يسوع كانت من الشيطان. لقد كذبوا.
2- أعلن المسيح أن القوة الحقيقية التي كانت فيه: هي قوة روح الله (الآية 28).
3- وأخيرًا، لاحظ بالضبط ما يقوله المسيح يسوع في الآية 31: "كُلُّ خَطيَّةٍ وتَجديفٍ يُغفَرُ للنّاسِ" هذا لا يعني أن كل الناس سوف يغفر لهم يوم حساب الدينونة. هذا يعني أنالله مستعد أن يغفر للخاطئ التائب عن أي خطيئة، بغض النظر عن مدى خطورة ذلك ... باستثناء واحدة: "وأمّا التَّجديفُ علَى الرّوحِ فلن يُغفَرَ للنّاسِ". إن نعث حق الله بأنه كذب هو ارتكاب خطيئة لن تُغفر في هذه الحياة أو في الحياة الأبدية.
لن نذهب إلى جهنم إذا غُفر لنا. يقول الله ما يعنيه بوضوح، ويعني ما يقوله.
وبنفس الطريقة، لا يمكن أن يغفر لنا إذا عشنا في هذه اللعنة الأبدية. إنه قدر مختوم. بنفس الطريقة التي لا يمكننا أن نحمل الأمس إلى الغد، لا يمكننا أن نلغي كلام الله.
إن السلام والرجاء الذي نملكه في هذه الحياة هما فقط في كلمة الله وليس نزوة من الله تأتي و تتغير أو تتحرّف. من المهم للغاية أن تعيد قراءة هذا الجملة وتفكر فيه.
إذا كان الله هو إله ”نزوات“ و ”تغييرات“، فسنذهب جميعاً إلى جهنّم! إذا كانت قداسته ونقاوته متسقة إلى حد ما مع القدرة على تغيير رأيه من يوم لآخر، ومن شخص لآخر، فلا يمكننا أبدًا أن نكون في سلام معه، ولا يمكن أن يكون لدينا رجاء في الخلاص من أجل حياة أبدية في حضرته.
القرآن: سورة إبراهيم الأية 4 تقول " فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء"
الكتاب المقدس: رسالة بطرس الثانية 3: 9 تقول، ”… وهو لا يَشاءُ أنْ يَهلِكَ أُناسٌ، بل أنْ يُقبِلَ الجميعُ إلَى التَّوْبَةِ."
نحن نعلم أن ليس كل الناس يقبلون التوبة و الإيمان بكلمة الله. في الواقع، معظمهم لا يقبلون الأمر! النقطة هنا هي أن هذان بيانان مختلفان للغاية، يُزعم أنهما من نفس الإله. يجب طرح السؤال: هل هذه الكلمات من نفس الإله؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل لا يزال بإمكانك الحصول على الغفران أم لا؟ أمام من ستقف في نهاية الحياة؟
قبل أن تجيب، فكر في هذا الأمر. سأتحدث بصراحة وأمانة. لقد حرصت على اقتباس القرأن و الكتب المقدسة والأنبياء، وتركناهم يتحدثون عن محتواهم:
هل تصلي خمس مرات في اليوم باللغة العربية؟ هل الصلاة تكون صحيحة إذا قلت فقط كلمات معنية محفوظة؟
عندما تفوتك تلك الصلوات دون قصد (هناك رجاءك)، هل صححت خطأك بصلاة 60 مرة، كما هو مفروض؟
هل فقدت الحساب؟ إذا كان لديك خطية أمامك، ويجب أن تعتمد على مزاج الله لتتلقى المغفرة.
هل يمكن أن يغفر لك؟ أم أنك لا؟
يقول الكتاب المقدس أن يسوع جاء "ليطلب ويخلص الخطاة". يقول لوقا 19: 10، وهي آية رجاء عظيم، لأنها وعد حقيقي،
يسوع المسيح لديه القدرة أن يخلص الخطاة من جهنّم.
يسوع يطلبك- أنت خاطئ، وأنا أيضًا. "يطلب" يعني أنه يريدك أن تتقدم إليه.
يسوع يطلبك، ليس حتى يتمكن الحكم عليك، ولكن لكي ينقذ من اللعنة.
بحسب الكتاب المقدس، أنت مغفور لك إذا لم تجدف على روحه القدوس (زاعمًا أن أعمال الروح القدس كانت في الواقع أعمال الشيطان).
لماذا تجادل من أجل دينونة تنص بوضوح على أنه من المستحيل لك أن تذهب إلى الجنة... وكذلك ستنكر (وتضحك على) المخلص الذي أعطانا طريقًا للغفران؟
هل تريد أن يُغفر لك يا صديقي؟ أن يغفر لك حقّا؟ إن الأمر في متناول اليد، الآن. يرجى زيارة هذا الرابط الآن لمعرفة كيف يمكن ذلك ... ولا تتردد في الاتصال بنا من أجل أي سؤال. كل هذا لأن الله أحبنا، وهو أيضًا يحبك.
-----------------------------------------------------------------------------------
Commentaires